مجموعة مقالات في بعض الصحف المصرية عن فيلم
my name is khan
جريدة المصرى اليوم
أنا مسلمة
بقلم رولا خرسا ٢٤/ ٢/ ٢٠١٠
اسمى خان.. ويجب أن تنطقه صحيحاً بحرف الخاء لا على طريقة الإنجليز بالكاف.. وبقية التعريف ولست إرهاربياً..
وخان هو شاب هندى مسلم، يعانى من متلازمة اسبرجر، وهو شق من مرض التوحد، يكون صاحبه شديد الذكاء ولكن لديه مخاوف من أمور عدة مثل لون معين وعادة يكون اللون الأصفر ويكره الضوضاء ويكون غير قادر على التواصل ببساطة مع الآخرين.. تقوم أمه بتربيته ولكن على طريقتها التى تثبت الأيام أنها صحيحة.. تؤمن بذكاء ابنها فتوكله لمدرس خاص بعد أن يرفضه الآخرون.. تعلمه الصلاة فى أوقاتها وتعلمه أنه فى بلد تسود فيه الكراهية بين المسلمين والهندوس لا فرق بين البشر إلا بالصلاح..
فالبشرية مقسمة إلى نوعين.. نوع خير ونوع شرير «اسمى خان» هو فيلم سينمائى يعرض هذه الأيام فى دور العرض، إنتاج أمريكى هندى وكل أبطاله هنود إلا أنه حصد أول أسبوع عرض ٦ ملايين دولار..
لا يهم ما الذى سوف يحققه الفيلم من مكاسب مالية أهمها من وجهة نظرى ما سوف يقدمه هذا الفيلم من خدمات للمسلمين، فهو يحكى عن معاناة المسلمين فى عصر الرئيس بوش لا أعاده الله إلى سدة الحكم لا هو ولا أى أحد من أولاده أو أحفاده، وكيف أن المسلمين كانوا يحرمون من وظائفهم وحقوقهم الأساسية فى بلد الحريات، يحكى الفيلم عن رحلة خان للقاء بوش كى يقول له عبارة واحدة اسمى خان ولست إرهابيا..
فالمسلمون صنفوا تحت كلمة إرهابيين... من أجمل مشاهد الفيلم مشهد خان وهو يصلى فى الصحراء وقربه أناس فى أتوبيس ينظرون إليه بمزيج من الاستغراب والاستنكار.. إنها رسالة صارخة تقول: «لا تخجل يا أخى من كونك مسلماً وارفع رأسك فدينك دين تسامح وحب».. وقصة حب خان بهندوسية وزواجهما رغم العوائق التاريخية من كراهية بين الديانتين.. رسالة أخرى على وجوب تقبل الآخر.. لن أدخل فى تفاصيل نقدية عن الفيلم إذ لا مجال لها هنا، المهم هو الرسالة التى يرسلها للعالم كله..
إن الإسلام ليس دين إرهاب كما صوره وبشكل سيئ «بوش» لذلك انتهى الفيلم بلقاء خان بأوباما وكأنه من ناحية يغازل الأمريكيين بأن رئيسهم الجديد يحمل الكثير من الأمل للجميع حتى لمسلمى أمريكا.. أو كأنه يقول إن الأمور كانت ستبقى على ما هى عليه لو لم يتغير بوش فى أوقات ننسى فيها أن ديننا جميل وأفعال بعض المسلمين تسىء إلينا، يأتى هذا الفيلم ببساطته ليصرخ عالياً «يا صديقى ارفع راسك عاليا فأنت مسلم». وأنا أحمد الله على نعمة الإسلام
شريف عابدين - الأهرام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وجهة نظر
سينما نظيفة... ولا عزاء للهدامين!
عندما ترتقي السينما برسالتها وعندما يسمو صناعها إلي مستوي المسئولية الاجتماعية الملقاة علي كاهلهم تكون تلك الصناعة بحق جديرة بالاحترام باعتبارها أداة بناء اجتماعي بعيدا عن دعاة الهدم ممن نصبوا أنفسهم حماة لهذا الفن النبيل ودفعهم هذا الاعتقاد الزائف إلي الكيل لكل من انتقد أفلامهم التي يطلقون منها معاول الهدم للقيم والثوابت الاجتماعية التي طالما استقرت في وجداننا كشرقيين بعيدا عن التحزب الديني.
لقد شاهدت فيلما حديثا كنت أتمني ذكر اسمه لولا قيود إعلانية بحتة يحمل شعاعا مضيئا للسينما الهادفة التي تنشر فضيلة التسامح الديني وتعلي من قيمة الفرد وحب الوطن.
أدعو صناع السينما في مصر الذين ارتأي بعضهم الاحتفاظ بها رهينة لديهم ليعرضوا من خلالها بضاعتهم الفاسدة من جنس وشذوذ وسلوكيات محرمة, بل والتهجم بكل ما أوتوا من ألسنة فجة وكتابات تحمل أفكارا هدامة علي من يطالبون بسينما نظيفة, أدعوهم جميعا إلي مشاهدة الفيلم الذي يعرض حاليا في دور السينما وهو من إنتاج هندي وتم تصويره بالكامل في بعض الولايات الأمريكية.
أرجو من صناع سينما الهدم من عينة أفلام كلمني شكرا و اشحنلي أعرضلك وغيرها من أفلام استهدفت غزو عقول شبابنا في توقيت خبيث صادف عطلة نصف السنة, أرجوهم تعلم كيفية إيصال المعاني السامية إلي المشاهد بدون ابتذال أو مشاهد عري أو حتي أفيهات خادشة وذلك إذا كان أصلا من أهدافهم نشر قيم هادفة للمشاهد بعيدا عن الحسابات الضيقة للمكسب والخسارة.
لقد بكيت عدة مرات وصفقت أكثر منها ومعي العشرات من رواد السينما لمضمون سينمائي هادف وتعاطف غير محدود مع بطل الفيلم الهندي المسلم الذي كان يرغب في مقابلة الرئيس الأمريكي لإبلاغه رسالة بعد أحداث11 سبتمبر تقول اسمي خان.. ولست إرهابيا!
موقع السينما
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]اذا كنت عزيزي القارئ لم ترى أي فيلم هندي منذ فيلم (قمر أكبر أنطوني) فأنصحك بمشاهدة هذاالفيلم .
هذا الفيلم ليس به من يقفز من أعلى الجبل ثم يستقر على ظهر الحصان ليحارب المجرمين باليد الأخرى ولكنه فيلم ملئ بالأفكار الغنية والأسئلة عن قدرة الانسان الحقيقية لتخطي الصعاب من أجل ما يؤمن به.
بالرغم من أن الفيلم تدور أغلب أحداثه بالولايات المتحدة إلا أنه يعكس جمال القيم الهندية التي تقدس الأسرة والدين. فيلم القصة فيه بسيطة، مؤثرة وجميلة
اسمي خان.. ولست إرهابيـــــا
مــاجــــدة حــليــم
تغيرت السينما الهندية من مجرد افلام تناقش قصص الحب بالاغاني والصور المبهرة أو الميلودراما الشديدة الي الفيلم السياسي.
منذ سنوات في عهد حسين فهمي حين كان رئيسا لمهرجان القاهرة شاهدت فيلم( الارهابية )وهو فيلم شديد الجمال والتأثير عن امرأة وقعت في هوي مناضل ثوري.. يموت بعد أن تحمل منه.. ويدور الصراع حول هل تكمل مشوار حبيبها في النضال وتموت وطفله أو تتراجع وتحتفظ للطفل بالحق في الحياة.. فيلم بديع قررت فيه المرأة في النهاية التراجع والاحتفاظ بطفلها الذي هو جزء من حبيبها الذي فقدته.
الآن تقدم لنا السينما الهندية فيلم( اسمي خان ولست ارهابيا).. وهو ايضا فيلم سياسي يناقش الاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون بعد احداث11 سبتمبر في امريكا.. والنظرة التي تتهم المسلمين كلهم بأنهم ارهابيون.
يقدم الفيلم بطلا مصابا بمرض التوحد أو مرض( اسبرجر) وهو مرض الخوف من الغرباء وكراهية بعض الالوان والضجيج.
هما اخوان تفضل الام ابنها الصغير لمرضه وعدم قدرته في التعامل مع الآخرين مما يصيب الابن الاكبر بكراهية اخيه.. ولذلك يقرر السفر الي امريكا والحياة فيها ثم الزواج والاستقرار.
وبعد الاعتداءات الدموية التي حدثت بين المسلمين والهندوس في الثمانينيات تجد الام ابنها المريض يكرر ما سمعه من كلمات تعبر عن البغضاء والرغبة في القتل.. وهنا تؤكد له الام أن الناس صنفان إما طيب أو شرير وليس للدين اي دخل في هذا.
بعد موت الام يسافر خانشاه روح خان المع نجوم الهند الي اخيه في امريكا الذي اسس شركة لبيع مستحضرات التجميل.. تكتشف زوجة الاخ مدي اصابة خان بمرض( الاسبرجر) وتوجهه الي اماكن رعاية هؤلاء المرضي ولأنه يخاف الغرباء تعطيه كاميرا يراهم من خلالها.. لكن كراهيته للون الاصفر وخوفه الشديد من الضجيج لا علاج لهما.
ويبدأ البطل في توزيع المنتجات لاخيه في المحال حتي يراها في محل كوافير فتاة هندية جميلة الممثلة كاجول.. والحب لا يقتصر علي الاصحاء فقط.. ولهذا يطلب منها أن تتزوجه ويفعل كل ما يجعلها توافق علي الزواج به.
لكن احداث11 سبتمبر تغير لون الحياة ومذاقها.. فالفيلم يبدأ بطريقة التفتيش التي يتعرض لها كل من يسافر الي امريكا.. وكل ما تعرض له البطل حتي اكتشفوا أنه مصاب بمرض التوحد.
ويرينا المخرج كاران جوهر كيف يتعامل الناس مع المسلمين في امريكا بداية من جذب حجاب المرأة.. ورفض وجود المسلمين.. الي رد الفعل عند البطل الذي يتعامل مع الناس بنصيحة امه أن الناس إما انهم اشرارا أو صالحون.. فنجده يقرأ الفاتحة علي شهداء11 سبتمبر بينما ينظر له الناس بكراهية.. ونراه ينجذب الي الام السوداء وابنها ويحاول مساعدتهما عندما غمرت السيول منازلهم.. ونراه يحب الطفل سمير ابن زوجته الهندوسية ويراه صديقه الوحيد في الحياة حتي يقتله زملاؤه في المدرسة لأن امه اضافت اسم زوجها خان الي اسمه.
وتبدأ رحلة المعاناة.. الام تحاول اثبات أن زملاءه قتلوه.. وخان الذي فوجئ بثورة زوجته ورفضها له حتي يقابل رئيس الجمهورية يعيش في متاهة من مكان لمكان لكي يقابله.. حتي يخبره أنه مسلم لكنه ليس ارهابيا.
يظل الحال متوترا علي كلا الطرفين حتي ينجح باراك اوباما في الفوز برئاسة الولايات المتحدة.. وهنا تسنح له الفرصة في مقابلته واخباره انه مسلم ولكنه ليس ارهابيا.. وتتوصل الام الي قتلة طفلها.
الفيلم مؤثر والدراما تدفع بالدموع الي عين المشاهد علي هذا الطفل البرئ الذي يقتل دون ذنب.. بينما يجئ اختيار البطل مصابا بمرض التوحد الذي يعطي الفرصة للمخرج وكاتب السيناريو أن يضعا كلمات الحوار التي تناقش التهم التي يتلقاها المسلمون عند السفر للخارج بعد احداث11 سبتمبر.. ومشاعر الكراهية التي يقابلونها حين اصبح الناس لايميزون بين بن لادن وبين المسلمين العاديين فأصبحوا كلهم ارهابيين.
ويعد الفيلم محاولة للدفاع عن المسلمين.. حيث المعروف عن التأثير القوي للسينما علي النفوس.. وهو دفاع اظن انه اصاب هدفه.. فقد كانت دار العرض بها كثير من الاجانب الذين حضروا لمشاهدة ما يناقشه الفيلم عن قضية المسلمين والارهاب.. وقد قدم المخرج فيلمه بصورة ناعمة.. وصورة وضحت مشاعر الابطال الي جوار الاداء والحوار بأسلوب راق لكنه مؤثر
منقول للأمانه